الجمعة، 19 يونيو 2009

صامت أنت كالبحر
نظراتك
تفضح حبك المكنون
ساهمٌ فيها
حركاتها
ضحكاتها
تقترب وتبتعد
كمد البحر وجزره
وهي تموت
في عواطفها
تنتظر لحظة البوح
بالكلمات
التي طالما رتبت
كيف ستقولها
هل يبدأ
بأحبك
أنت أملي
حبي الكبير
وأنت صامت
تأخذ من عمرها
في هذا الصمت
تسلبها أحلى أيامها
بانتظارك
لكلمة تقولها
تحيي قلبها
لينبض بحب طالما
رسمت خطواته
القادمة
سوف...سوف
ولكن مع هذا
الصمت
لا أمل بحب اليوم
أو غدا
أنت كالبحر


غروب جميل ينثر الوانه الساحره لتعانق امواج بحر سكنت

وتمتد بعيدا بعيدا لتبوح للبحر باسرار السكون

عناق عميق عميق بين حبات ماء امتزجت والتصقت

التصقت .. والتصقت حد السكون الرهيب


ويأبى الليل الا ان يمحو جمال الالوان

فيسدل اهدابه تدريجيا فوق الرمال و الامواج

وتغط القطرات في غيبوبة العناق

تهمس بخرير موسيقى العشق الرومنسيه

وتهيم وتغوص .. تغوص الى اعماق اللامحدود


وأرى طيف الحبيب يتمايل فوق جسر العبور

ونسيم البحر يداعب شعره الاسود الطويل

اختلط بسواد الليل الساحر

ليخلق سينفونية التناغم العجيب


انت كالبحر تغري متأمل لرحابة أفققك البعيد

موسيقى امواجك تضرب رمال الشاطيء

فتدق أجراس الرحيل اليك من جديد

وترتسم لوحات الجمال عند رحيل شمسك وقت الغروب


تمتد وتجزر فتقتلع من اماكنها القلوب

تنجذب لاحضانك كما الحبيبة تلتقي الحبيب


وسرعان ما تنقلب غادرا كما البحر

فتموج وتهيج وتدمر كل من هو منك قريب

تتلذذ باحتضار بقايا الحبيب

تعتصره بين امواجك كما الاناكوندا

ثم تقذفه الى اعماق اعماق ليلك شهيد


خيوط اشعاعات امل ذهبيه

اتية من نجم حب ساهر بعيد

تضرب جنبات صخرة عشقت شاطئك

وسكنت احضانك ألف سنة أو يزيد

تعانق امواجك القادمه من بعيد

تتسارع وتتدافع نحوها كما عاشقين

التقيا بعد غياب عقود

حزينة تنتظر في كل لحظة عناق الحبيب

تذوب في عناق موجك وتغيب


كانت تعلم بأن أمواجك تأكل من جسدها في كل لقاء

فتصغر وتصغر … وتنتظر رغم علمها

أن تخلق بين أحضانك من جديد


أيا الحبيب ارحم من بهواك سكن البحر

وعشق الليل .. وعاش سويعات المغيب