الأربعاء، 5 يونيو 2013

طفلي حياتي





رأيتك حُلماً ياحُلم حياتي ..


عشقتك روحي قبل أن يحتويك جسدي ..

قريب انت مني.. قريب برحمة ربي ..

بفسحة أملِ وهبني ايــاها

أتخيلكَ في أحضاني بسمةً لم تعرف معنى الشقاء بعد

وأراكِ في تفاصيل أحلامي نوراً يضيئ ليالي الظلمةِ الحالكة

أتنفسُ وجودكِ على صدري..وأستنشق شذى روحك ياروحي

يا أمل أمسي وحاضري وغدي

يا أعذب أمنياتي وسعدي

يا روح روحي أنت يا طفلي!

تعال يا أملي وألمي!

إن شئتَ وهبتك من سنى عمري عمراً فقط لأراك لحظة!

وإن رغبتَ سرقتُ لكَ من فصول حياتي ربيعاً لأراك في عالمي وردة!

تمنَ مني ماتشاء يا ولدي..اطلب عمري وحياتي.. اطلب أمسي وحاضري وغدي

لكن لا تحرمني لمسة أمومة حانية تتعانق فيها أصابع يدك مع يدي!

رسمتك في أحلامي زهرةَ ربيعٍ مشرقة تتفتح صباحاً ومساء فتشرق لرؤاها روحي

ثم سطرتك على ضفاف أمنياتي زورقاً دافئاً أستند إليه في كبري فيشفي بلسمك صديد جروحي

تأملت عيناكً اللامعة في صفاء أحلامي فأحسست أن الدنيا كلها ملكي

وضحكت ملء شفتيك ياعمري ..فأمطرت واخضرت وأزهرت بساتين عمري!

تبسمتَ كثيراً..فكدتُ أطير فرحاً نحو أرجوان خديك!

لونتُ وجهك بلون شفاتي والتصقت من فرط الشوق عيني مع عينيك

صرختَ : ماما..ماما..!!فأجاب قلبي المضنى: لبيك ياحبي وسعديك!

لك صدري وعاء

وحضني دواء

وقلبي شفاء

وعمري كله لك ياعمري فداء

طارت بي الأحلام وحلقت بي الخيالات لأبعد وأفسح فضاء

وهناك لمحتك نجمة تتلألئ في سواد يأسي

رأيتك قمراً يضيئ عتمة روحي التي سئمت طول الصبر والانتظار

تحرقتُ شوقاً للقياك فبكى قلبي اهاتِ ودموع

هتف بي الإيمان صبراً فقلت: ماعدتُ أطيق ياطفلي هذا القلب المفجوع

اقترب مني وأنر القصور المهجورة في سويداء قلبي

اعمر داخلي بحنانك وحبك..دمر ماشئت من أثاث مهجتي بشقاوتك ولعبك

اسكن أحداق عيني..وتدفأ من حرارة شوقي وحنيني